لمحة عابرة على قمم غابرة
المقدمة :
أسماء كثيرة تخطر في بالنا أحيانا, عظماء كثر قد نتناول أسماءهم في أحاديثنا, دون أن ندرك ما كانوا عليه فعلا, أو ما أنجزوا من أفعال وما بنوا من حضارات..
ابن سينا-ابن النفيس- جالينوس – أبقراط – أبو بكر الرازي ....
وغيرهم كثر
عظماء بنوا الحضارة وبنوا الإنسان, وددت أن أسلط بقعة من الضوء في تاريخهم العظيم
أبقراط:
أبو الطب, كان طبيبا عليما وإنسانا نبيلا, لم يحتكر الطب في نسله, بل علمه لمن استحق ذلك, فكان أول من أسس مدرسة طبية.
كان له 12 تلميذ وكان يستحلف تلميذه قبل أن يتعلم عهده المشهور:
<<أقسم بالله رب الحياة والموت, وواهب الصحة , وخالق الشفاء , على أنني أرى المعلم لي في هذه الصنعة (الطب) بمنزلة آبائي,أواسيه في معاشي, وأقصد بقدر طاقتي منفعة المرضى , ولا أعطي إذا طلب مني دواء قتالا ,ولا أشير أيضا بمثل هذه المشورة ولا أدني من النسوة فرزجة تسقط الجنين ......>>
وكان يرى أن للعامل الممرض الواحد: مظاهر مختلفة في أعضاء الجسم, فالبرد مثلا: يسبب الزكام في الأنف, والتهاب القصبات, أو ذوات الرئة..
بعض من أقواله:
-الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع.
-دخل ابقراط على عليل فقال له:" أنا وأنت والعلة ثلاثة , فإن أعنتني عليها بالقبول , صرنا اثنين , وانفردت العلة فقوينا عليها , والاثنان إذا اجتمعا على واحد غلبا"
-وقال أيضا "بالغرغرة,سم من الأطباء , وألقى الجنين , ومنع الحبل , واجترأ على المريض , فليس من شيعتي"
-وقال:"الجسد يعالج جملة على خمسة اضرب.ما في الرأس بالغرغرة , وما في المعدة بالقيء , وما في البدن بإسهال البطن , وما بين الجلدتين بالعرق, وما في العمق وداخل العروق بإرسال الدم"
جالينوس:
كان رئيسني أجد الفيزيولوجيا التجريبية, درس الفلسفة والطب ,
كان رئيس الكهنة يرسل له العبيد المقاتلين ليستفيد منهم ويراقب نتائج تجاربه عليهم ,, وبهذا توسعت معرفته في الجراحة لحد كبير..
وافق على نظرية أرسطو التي تقول "إن الطبيعة لا تعمل شيئا دون هدف"
أوضح جالينوس أن الأوردة تتصل بالقلب وأن الأعصاب تصدر من الجملة العصبية المركزية.
من أقواله:
" السن عظأعلم,ي يتكون قبل الولادة, وان شرايين الأسنان العلوية وأعصابها لها اتصال بفروع العصب العيني "وقد سماها لذلك أسنان العين <الأنياب>
يتبع....
حقوق النشر محفوظة
تأليف وإعداد: د.محمد رابعة (M.A.R)