[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال باحثون امريكيون انهم حددوا اشارتين يمكن ان تدلا على وجود جزيئات المادة المظلمة (السوداء).
بيد الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس" تشير الى ان الاحتمالية الاحصائية لتحديد المادة المظلمة هي بنسبة 23%.
وتواصلت دراسات معمقة منذ عام 2003 في مختبر في منيسوتا لتحديد جزيئات (WIMPS) او الجزيئات (الافتراضية) الضخمة ضعيفة التفاعل، وهي الجسيمات التي لا تصدر الضوء أو أي إشعاع كهرومغنطيسي آخر.
وقد طور العلماء مؤخرا تجارب اكثر حساسية في هذا المجال.
وقالت البرفسورة جودي كولي من جامعة "ساوثرن ميثوديست" في دالاس في الولايات المتحدة والتي قادت فريق البحث : "انها حالة بالغة الصعوبة".
واضافت "بصورة ما اشعر اننا كنا غير محظوظين .. وقد واجهنا اما تذبذبا احصائيا في تفسيراتنا او ربما يكون الحدثان هما دليل على المادة المعتمة ولكن ليس أي منهما يمكن ان يكون كافيا للتأكيد ذلك".
واوضحت: "لا نستطيع ان نسنتبعدهما عن انهما اشارتان، بيد اننا في الوقت نفسه لا نستطيع الاستنتاج (الجازم) انهما اشارتان (على المادة المظلمة)".
وتجربة البحث الكريوجيني (باستخدام درجات برودة عالية) عن المادة السوداء (CDMS ) هي تجربة صممت لتحديد جزيئات المادة السوداء، وهي نتاج جهود مشتركة بين عدد من الجامعات والمعاهد العلمية الامريكية.
ويصف العلماء المادة المظلمة (السوداء) بانها وجود اشبه" بدعامات الجاذبية التي تسببت في تجمع المادة الطبيعية في المجرات التي نراها اليوم".
يعتقد ان المادة العادية امثال الغاز والمواد المكونة للنجوم والكواكب والمجرات تشكل اقل من 5% من الكون، اما باقي الكون فهو غير مرئي، ويعتقد ان 70% منه هو "طاقة سوداء"، ويعتقد ايضا ان نسبة 25% منها يمكن ان تكون مادة سوداء.
نظريات مختلفة
ويعتقد بعض العلماء ان المادة السوداء متكونة من جزيئات ذرية (اصغر من الذرة) من تلك الجسيمات (الافتراضية) الثقيلة الضعيفة التفاعل (WIMP ).
ويعتقد ان تلك الجزيئات تمتلك كتلة مساوية لكتلة النواة التي تعطي لكل ذرة معظم كتلتها، بيد انه يتوقع انها "ترتد" الى نفسها بدلا من التفاعل مع أي مادة اخرى.
وهذا ما يجعل ايجاد هذه الجزيئات انفسها مستحيلا. لذا فأن الكواشف عنها في تجربة (CDMS) قد صممت لالتقاط كميات الطاقة الضئيلة جدا التي تخلفها هذه الجزيئات بعد تبددها وهي الدليل الوحيد الذي يفترض تخلفه منها.
ويرى علماء اخرون ان المادة المظلمة تتألف من المادة العادية، وان الكون بكامله مؤلف تقريبا من المادة العادية. فقد أنتج الانفجار الأعظم، حسب أكثر هذه النظريات شيوعا، فائضا صغيرا من المادة على المادة المضادة في لحظة الخلق الأولى. ومن هنا يشار الى تلك المادة العادية ب(Machos) التي تعكس قليلا جدا من الضوء او لاتعكسه كليا.
وتأمل البروفسورة كولي ان تؤدي التجربة التي طوروها الى تسريع عملية البحث عن دليل على المادة المظلمة (السوداء).
وتضيف: "انها لحظة مثيرة جدا في هذا المجال".